الرئيسية - أخبار دولية - هام فضيحة تفجرها مساعدة أميرة سعودية.. لم تحتمل العمل أكثر من 3 أشهر وهذا ما قالته عما يدور وراء أسوار القصر

هام فضيحة تفجرها مساعدة أميرة سعودية.. لم تحتمل العمل أكثر من 3 أشهر وهذا ما قالته عما يدور وراء أسوار القصر

الساعة 11:55 مساءً (العين أونلاين_خاص )

صحيفة “تايمز” كشفت مساعدة شخصية سابقة لأميرة سعودية عن تجربتها في العمل الشاق لديها، وعن مشاهداتها التي قالت إنها تضمنت انتهاكات من بينها إيذاء جسدي بحق عاملات فلبينيات اشتغلن لدى الأميرة، ولم تستطع المساعدة الاستمرار في العمل لأكثر من ثلاثة أشهر قضتها في العاصمة السعودية الرياض.

ونقلت صحيفة “تايمز” الأمريكية، عن المساعدة البريطانية كاثرين كولمان قولها، إنها عملت في مهمة مساعدة لأميرة سعودية لم تكشف اسمها، في مدينة الرياض قبل خمس سنوات، مشيرةً إلى أنها حرصت تماماً على عدم الإساءة لها خلال العمل لأن ذلك سيكون له عواقب سيئة.

اقراء ايضاً :

 

وأوضحت كولمان، أنها لذهبت للعمل في الرياض “من أجل المغامرة”، ولأن الراتب الذي قُدم لها كان مرتفعاً، وأعلى من غيره في البلدان الأخرى، مستدركاً: “لكن مقابل هذا الراتب، تلقيت تحذيرات من أن أي خرق للقواعد يعرضني للاعتقال، وأن السلطات السعودية لن تكون ملزمة بإبلاغ سفارة بلادي، كما أنه لن يكون من حقي الحصول على تمثيل قانوني”.

وكانت مهمة كولمان تولي إدارة فريق عمل من فلبينيات، مشيرةً إلى أنه في التسلسل الهرمي “يأتي الخدم والمساعدون الشخصيون بعد المربيات والمعلمين”، مشيرةً إلى أن “الخدم كانوا يبيتون في قبو القصر”.

ويُعد البروتوكول كل شيء في قصر الأميرة السعودية، بحسب كولمان، التي قالت أيضاً إنها كانت ملزمة باتباع قواعد خاصة بها مفصلة في قائمة للبروتوكول ومؤلفة من أربع صفحات.


وتضمن البروتوكول عدداً من الأوامر مثل: “عدم مجادلة أي شخص من الأسرة المالكة حتى إذا كنت على حق، لا تدر ظهرك لهم أبداً، لا علاقات حميمية، ولا لتكوين صداقات مع الموظفين”.

وكانت كولمان قد وقعت عقداً للعمل مدة عام، وكانت العقود عادة مدتها عامين، ولا يتخلل هذه الفترة أي عطلة، وبحسب قولها فإن “على الخدم أن يكونوا مستعدين طيلة 24 ساعة، كما أن العديد من الموظفين لا يخرجون ولا يرون ماذا خارج القصر طيلة فترة عقودهم”.


 
تزعم كولمان أن الأميرة السعودية أخبرتها في أول يوم عمل لها ألا تثق بالموظفين الموجودين بالقصر تحت أي ظرف كان، ونقلت عنها القول إن هؤلاء الموظفين “لن يكونوا أفضل من الحيوانات”.

وأضافت أنه طُلب منها أن تُعاقب بضرب من يكسر أياً من القواعد الأميرية المُحددة، ولم يُسمح للعاملين في القصر حتى بأن يُخرجوا نفايات الأميرة دون إذنها.

وفي السياق، روت كولمان مشاهدتها عن تعنيف تعرضت له العاملات في القصر، وقالت إنه بعد “3 أسابيع من وصولي، وجدت خادمة في الحمام كانت عيناها قد تورّمتا من البكاء”، بينما جلست ثلاث أخريات حول طاولة المطبخ السفلي وقد بدين شاحبات ومتوترات”.

وأضافت كولمان أنه بعد الضغط عليهما للحديث عما حدث، “رفعت الخادمة الباكستانية فستانها لتكشف عن كدمة كبيرة، وقالت إن الأميرة ركلتها”، مشيرةً إلى أنهن كن يحصلن على مجوهرات أو أموال في كل مرة يتعرضن فيها للضرب كتعويض لهن، وللعفو عن الشخص الذي اعتدى عليهن، إذا لا خيار أمامهن سوى القبول.


 
وأشارت كولمان، إلى أن “الخادمات أرينها صوراً مُلتقطة لجروح سابقة”، وهذا ما جعلها تشعر بالغثيان، مضيفةً أن هنالك العديد من الحالات التي تم توثيقها لعنف تعرضت له العاملات في المنازل.

وحسب كولمان، يصل تعنيف العاملين في المنازل إلى درجات سيئة للغاية لدى بعض العائلات، لدرجة أن “خادمات قمن في النهاية بقتل أحد أفراد عائلة كن يعملن لديها”.

وأشارت كولمان، إلى أنه في إحدى المرات كانت الأميرة في مزاج سيئ، ونتيجة لذلك جعلت جميع الموظفين يمشون على قشر البيض، وأضافت أنها عاقبت آخرين حيث طلبت من إحدى الموظفين أن يسكب دلواً من الماء المثلج على موظف آخر، قبل أن يجبروا على الوقوف بالخارج حتى صباح اليوم التالي.

وذكرت في مقالها أيضاً أنها اضطرت للعمل حتى الساعة الرابعة فجراً خلال رحلة إلى باريس، وطلب منها تنظيف حمامات الأميرة وغسل ملابسها بيديها والتي شملت خمس بدلات في اليوم، على حد قولها.

وبعد فترة من العمل لدى الأميرة، ازداد استياء الموظفة البريطانية من مشغلتها، وبعد ثلاثة أشهر من عقد عمل مدته عام، وقع خلاف بين الطرفين، حيث اكتشفت الأميرة أن مساعدتها الشخصية لم تؤدب العاملين وفقاً لتعليماتها، بحسب قول كولمان.

وأضافت: “في هذه المناسبة بالذات، تم العثور على وعاء صغير يحتوي على سكر في إحدى غرفهن. طلبت مني أن أعاقبهن من خلال تشتيت متعلقاتهن في جميع أنحاء الأرض وتغطيتها في عجينة مصنوعة من السكر والماء، لكن بدلاً من اتباع تعليمات الأميرة، لم أستخدم خليط الماء والسكر، لكن وضعت أغراضهن على أسرتهن. وفجأة كل غضبها انصبَّ عليَّ”.


 
وفي اليوم التالي -بحسب رواية كولمان- تم إرسالها من أجل “الخضوع لتقييم نفسي ومن دون تفسير”. في تلك اللحظة أدركت أن الأميرة “التي بالكاد تغادر غرفة نومها، تجد تسلية في القسوة”.

واتخذت كولمان قرارها بمغادرة السعودية على عجل، لكن واجهتها مشكلة، إذ أدركت أنها غير قادرة على التحرك من دون إذن خروج من مشغلها، كما أنها لم تستطع كسر عقدها بلا دفع غرامة قدرها 4000 دولار، بالإضافة إلى احتمال دفع ما تبقى من العمولة بسبب وكالة التوظيف التي ساعدتها في الحصول على العمل.

ولجأت كولمان إلى تهديد الأميرة لإجبارها على السماح لها بالسفر، وقالت إنها هددت الأميرة بإفشاء ما تقوم به ومدى قسوتها لشقيقها الذي كان وليّها، في حال لم يُسمح بها بالعودة لبلدها دون عواقب.

وأشارت كولمان، إلى أنه بعد ساعتين من نقاشهما تلقت ظرفاً يحتوي على تأشيرة خروج وعادت إلى وطنها في اليوم التالي، مبينةً أن توديع طاقم العاملين، الذين لا يملكون أي وسيلة للهروب، كان أحد أصعب الأشياء التي كان عليها القيام بها.